شاركت بلدية المنستير مؤخرا في فعاليات الدورة 479 للمهرجان العالمي ماسير باست بمانيسا- تركيا المسجل بقائمة التراث العالمي باليونسكو والذي يعتبر من أعرق المهرجانات بالعالم حيث يعود تاريخ المهرجان الى سنة 1531 و في إطار تفعيل علاقة الشراكة بينها و بين بلدية المنستير دعيت رسميا بلدية المنستير ممثلة في شخص السيدة "ريم الهاني" المستشارة البلدية رئيسة لجنة الإعلام والتواصل والتقييم لحضور هذا المهرجان والذي نزل به سفراء و ممثلون عن أكثر من 10 دول من العالم. . في إطار هذا المهرجان قامت بلدية المنستير بالاطلاع على اكبر المصانع والمنتجعات السياحية بالجهة كما توجهت ممثلة البلدية السيدة "ريم الهاني" بكلمة إلى السادة المسؤولين الممثلين للحكومة التركية والسلطة المحلية بمانيسا ورئيس بلديتها وأعضاء المجلس البلدي والوفود الرسمية المشاركة ذكّرت فيها بتاريخ مدينة المنستير وموقعها الجغرافي وأهم صناعاتها ومراكز قوتها، ناقلة تحية رئيس بلدية المنستير السيد "المنذر مرزوق" و توصياته بضرورة تفعيل علاقة التوأمة الممضاة منذ سنة 1987 شاكرة في الختام بلدية مانيسا على الدعوة وحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم. يعود تاريخ هذا المهرجان إلى العهد العثماني حيث تم بعثه من طرف أم 'سليمان القانوني' السلطانة 'عائشة حفصة' الذي يروى أنها مرضت مرضا عضالا يئس الأطباء من دوائه و قنطوا من شفائه قام حينها كبير أطباء مسجد السلطان في المدارس و يدعى 'ميركيز أفندي' بإعداد عجينة مكونة من مزيج من 41 من الأعشاب والتوابل المختلفة سمي ب ' مسير باست' وتمكن من إنقاض السلطانة وشفيت في وقت وجيز. إثر معافاتها, أمرت السلطانة 'عائشة حفصة' و كانت تعرف بخيرتها و حبها لشعبها, بتوزيع هذه الوصفة على صغة معجون مجانا على كل متساكني مانيسا باعتبارها حاكمتها. حافظت بلدية مانيسا على هذا التقليد منذ عقود حيث تقوم كل سنة في نفس هذه الفترة بلدية مانيسا باعداد العجينة ملفوفة في قطعة صغيرة من الورق و يقع رميها كهدية من أعلى مسجد السلطان على الجماهير التي تتوافد بالألاف لتحية الوفد الحكومي الموقر المتمثل في رؤساء بلدية مانيسا, والي الجهة و كل الإطارات الحكومية السامية, و التمتع بالاحتفالات الرسمية التي يحضرها ويشارك في تنشيطها وفود من العالم و يقع بثها مباشرة على القناة التلفزية الرسمية لمانيسا.