احتضنت مدينة المنستير المنتدى الإقليمي للمحافظة على الطبيعة بشمال إفريقيا من 24 الى 26 جوان 2019، والذي تم تنظيمه من طرف مركز التعاون للمتوسط للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بالتعاون مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة وجمعية ازرقنا الكبير واللجنة الوطنية التونسية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وشهد هذا المنتدى الذي انعقد لأول مرة ببلادنا مشاركة عدد هام من الخبراء من ممثلي الأعضاء الحكومية وغير الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بشمال افريقيا وعددهم 34 فضلا عن ممثلين عن مختلف اللجان العلمية للاتحاد والجمعيات الإقليمية والمتوسطية العاملة في مجال المحافظة على الطبيعة ومثل فرصة لمناقشة عديد القضايا المرتبطة بالتنوع البيولوجي وصون الطبيعة مع مختلف الهياكل الاقليمية والدولية علاوة على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في هذا المجال كما اعتبر فرصة لمزيد التعريف بعديد المبادرات التي تعنى بالمحافظة على الطبيعة والمدرجة ضمن الأولويات الوطنية ومجال تدخل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة على غرار اعداد القائمة الحمراء للأصناف المهددة والمنظومات الأيكولوجية وحصر مناطق التنوع البيولوجي ذات الأهمية القصوى بالجهات التي تعاني من استنزاف للموارد الطبيعية وتدهور حاد للتراث الطبيعي وإعداد القائمة الخضراء للمناطق المحمية علاوة على النظر في اقتراح مشاريع تعتمد على الحلول المبنية على الطبيعة في إطار المساهمة الوطنية للحد من التغيرات المناخية. وقد تم خلال هذا المنتدى إبرام اتفاقية شراكة بين جمعية أزرقنا الكبير (AGIR) وجمعية التصرف في الموارد الطبيعية بالمغرب ومذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون المحلية والبيئة ومركز المتوسط للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لتعزيز التعاون المشترك في مجال حماية التنوع البيولوجي وصون الطبيعة ببلادنا وفقا لتوجهات جهة التعاون والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.