حلت، صباح أمس الخميس 04 جويلية 2019 ببلدية المنستير، القافلة الوطنية للمدن الذكية التي تنظمها وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي والجمعية التونسية للمدن الذكية وجمعية بنزرت 2050 بهدف التحسيس والتعريف بالمدن الذكية والمستدامة ونشر هذا المفهوم. وقد قامت باستقبال الوفد السيدة ريم الهاني رئيسة لجنة الاعلام والتقييم إضافة إلى رئيس دائرتي الحلية وسقانص، وحضر هذا اللقاء عدد من مكونات المجتمع المدني في الجهة، الذي تم خلاله تقديم منهجية عمل المدن الذكية والخدمات التي يجب ان تتوفر فيها ومتطلباتها البيئية والرقمية والمعمارية فضلا عن استعراض عدد من التجارب الناشئة للمدن الذكية ببنزرت والمرسى، وتقديم تجربة ولاية بنزرت في الدراسات المتعلقة بالمدن الذكية والحوكمة البلدية وعدد من تجارب مدن العالم التي تم الاستئناس بها. كما دعا برهان الذوادى (رئيس الجمعية التونسية للمدن الذكية) بلدية المنستير وكل البلديات التونسية الى الشروع بالانخراط في هذا البرنامج قصد اعداد التصورات للمستقبلية لمدينة المنستير مع تشريك المواطن والمجتمع المدني في بناء مدينة ذكية تستجيب لمقومات التنمية الحضرية المستدامة وذلك قصد عرض هذه التصورات خلال الملتقى القادم للمدن الذكية المنتظر عقده بتونس من 24 الى 26 سبتمبر القادم، والى الاستفادة من التمويلات الوطنية والعالمية التي ستحظى بها مشاريع المدن الذكية. كما أفاد أن المرحلة الثانية لبرنامج مدن الذكية يقوم على تحسيس البلديات بوجوب توفر نظرة استشرافية للمدن تخطط لسنة 2050 وما بعدها، وعدم الاقتصار على فترة المجالس البلدية في ضبط المخططات المديرية. كما اقترح تكوين لجنة خاصة بالمدينة الذكية في المجالس البلدية، مؤكدا أن مفهوم المدينة الذكية ليس معقدا وبالإمكان توفر مواصفات المدينة الذكية في حي او مشروع صغير او مجموعة من المشاريع، وان انجاز عدد من المشاريع الذكية لا يتطلب استثمارات كبيرة مما يمكن كل البلديات مهما كانت امكانياتها ان تندمج في المدن الذكية.