بدعوة من بلديّة المنستير، وبالتّعاون والتّنسيق مع جمعيّة " أحبّاء الطّيور، التأم بمقرّ البلديّة صبيحة الأربعاء 31 جويلية 2019 اجتماع مشترك ضمّ ثلّة من إطارات البلديّة والجمعيّة وممثّلين عن الهياكل الادرية بالمنستير من بينها سلطات مطار الحبيب بورقيبة المنستير والمندوبيّة الجهويّة للتّنمية الفلاحيّة ووزارة الشّؤون المحلّية والبيئة والشركة العامّة للملّاحات التونسيّة (كوتيزال) وجمعيّة أزرقنا الكبير. وخصّصت الجلسة لاستعراض نتائج زيارات المتابعة المنتظمة التي تجريها جمعية " أحبّاء الطّيور "منذ منتصف جوان الماضي لمراقبة وإحصاء مجموعات طيور النحام الوردي أو البشروش المعشّشة حاليّا بملّاحات السّاحلين / المنستير بأعداد استثنائيّة غير مسبوقة في تاريخ حياة الطّيور ببلادنا وهو حدث كفيل بأن يجعل من المنستير محطّة تاريخيّة استثنائيّة بالنّسبة إلى متابعي طائر النحام الوردي على المستوى الوطني والمتوسّطي والعالمي ويؤكّد الأهمّية التي تحظى بها بلادنا باعتبارها موطن استقبال متميّز لهذا الطّائر المحميّ بمعاهدات دوليّة انظمّت إليها بلادنا وتعمل على احترامها. كما تساءل الحاضرون عن السبل الكفيلة بإيجاد الظّروف الملائمة لتعشيش مثل هذه المجموعات من طيور النحام الوردي بالمناطق الرّطبة المجاورة أو القريبة من موطن تعشيشها الحالي سعيا إلى تخفيف كثافتها في ملّاحة السّاحلين / المنستير واتّفق الحاضرون على تجديد اللّقاء لمواصلة تدارس الموضوع. وعلى صعيد آخر تعرّف الحاضرون على تقنيات " تحجيل" هذه الطّيور: أي تثبيت حلقات مميّزة في قوائم البعض منها لمتابعة تنقلاتها ومسارات هجرتها وسجّلوا مقترح جمعيّة " أحبّاء الطّيور " لإجراء عملية تحجيل لمجموعة من الفراخ وتمّ الاتّفاق على تعميق النّظر في الموضوع بمساهمة الأطراف المعنيّة. كما تولّى رئيس بلديّة المنستير بحضور رئيس لجنة البيئة تكريم جمعيّة " أحبّاء الطّيور" وتثمين مسيرتها العريقة ونضالاتها في المحافظة على الحياة البرّيّة وعلى الطّيور بوجه خاص وذلك بإهدائها ميداليّة الذّكرى 130 لتأسيس البلديّة.